دمـت غـاليــآ .. يـا أغـلـى وطـن

دمـت غـاليــآ .. يـا أغـلـى وطـن 1980_p82360

في هذا اليوم الخميس الموافق الرابع عشر من شوال

لعام 1431هـ، والمصادف للثالث والعشرين من شهر سبتمبر 2010م

تمر بنا وتطل علينا مناسبة الذكرى الثمانون لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية

وهو يوم عزيز على كل مواطن ومواطنة على هذه الأرض

الطيبة، وهذا التاريخ في نفوسنا يجسد ملحمة تاريخية لا تنسى على مدار

التاريخ والسنين تخليداً لما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -

طيب الله ثراه - في لمِّ وتوحيد أجزاء هذا الوطن الغالي والذي تزيد مساحته

على أكثر من اثنين مليون متر مربع يرفرف في سمائه الأمن والأمان والمحبة

على جميع أرجائه المترامية 0

ولو أراد الإنسان أن يتحدث ولو بالشيء القليل عن مآثر المؤسس - رحمه

الله - وأدواره البطولية فإنه يحتاج إلى الكثير والكثير جداً من المؤلفات والكتب

حتى يفي الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - القليل من حقه، والذي استطاع

بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل كل ذلك بإيمانه القوي بربه.. أن يوحد هذه اللُحمة

المتماسكة وأن يلم الشتات وأن يضع قواعد هذا الكيان الشامخ ويشيّد ثوابته

لتستمر مسيرة البناء والنماء في المملكة العربية السعودية إلى يومنا هذا

وستظل كذلك بإذن الله في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة أعزها الله..

وباستعراض تلك السنين من عمر مملكتنا الغالية للنظر باعتزاز وفخر لتلك

الجهود الجبارة والهمم العالية التي وقفت خلف كل ما تحقق ويتحقق في

مختلف المجالات والميادين التنموية والحضارية عبر عهودها الزاهية المتوالية

لأبناء الملك عبدالعزيز البررة حيث واصلوا استشراف «النهضة المباركة» التي

تزخر بها بلادنا الغالية في شتى الحقول وكافة الميادين، حيث امتدت مسيرة

البناء والتقدم ووصلت إلى العالمية وغدت هذه البلاد بما حباها الله من

إمكانيات وموارد، دولة عصرية لها ثقلها الإقليمي، والدولي بفضل الله تعالى

ثم بفضل «حنكة وقيادة وحكمة ولاة أمرنا - حفظهم الله - وعلى رأسهم مولاي

خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، وبثافب بصيرة

وسعة روية من لدن عضده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير

سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء،وزير الدفاع

والطيران والمفتش العام - يحفظهم الله - الذين لم يدخروا جهداً في سبيل

توفير سبل العيش الكريم والحياة الهانئة الكريمة لمواطني هذا الوطن الغالي

والارتقاء بهم إلى أعلى درجات الرقي، والتقدم بين الأمم وبذل أقصى الجهود

في سبيل خدمة المسلمين وحماية مصالحهم والدفاع عن حقوقهم بكل ما

استطاعوا.

وإذ تتبوأ المملكة العربية السعودية - بفضل الله - مكانةً اقتصاديةً سياسيةً

متميزةً بين دول العالم تحتم عليها العمل من خلال هذه المكانة على ترسيخ

الاستقرار الاقتصادي العالمي لما لذلك من آثار إيجابية على الجوانب السليمة

وتحقيق الأمان المنشود بعيداً عن مزايدات الحاسدين والمغرضين، ومن

المؤسف حقاً أن يأتي احتفالنا باليوم الوطني المجيد لهذا العام في ظل

الأحداث الأخيرة التي مرت بها بلادنا شهدت خلالها أحداث عنف وإرهاب من

فئة ضالة... أقل ما يقال عنها أنها منحرفة عن جادة الحق والصواب تبنت

تداعيات جديدة لم تكن في الحسبان اهتزت لها القلوب والأبدان أسى ولوعة

وحزناً لكن بتوفيق من الله تمكنت حكومتنا الرشيدة من كشف حقيقة هؤلاء

والوصول للرؤوس المدبرة بها والتصدي لها فلقدمرّت الأحداث يدفع بعضها بعضاً..

وقف أبناء هذه الأرض الطيبة بمختلف فئاتهم وشرائحهم ذكورهم وإناثهم..

وقفوا مخلصين «قلباً وقالباً» مع ولاة الأمر بقلوبهم التي تنبض بالحب والوفاء

والعرفان لهذا الوطن وقادته الكرام... فهذا الوطن الطيب المبارك لا يمكن ولا

ينبغي أن يُمس بسوء أبداً.

منقـــــــــــــــول بتصـــــــــــــــــرف

وكل عام وأنت عامر وبخير ياوطني مع تحيتي للجميع

راقـيــة المشــاعر